محمد سيد أحمد، معتصم عبدالله، سامي عبدالعظيم (أبوظبي)

تتجه الأنظار إلى أبوظبي «عاصمة الرياضة العالمية»، التي تستضيف في الساعة الثامنة مساء اليوم «كلاسيكو السودان»، الذي يجمع المريخ والهلال، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، بالتزامن مع احتفالات عام زايد 2018، في إطار العلاقات المتميزة التي تربط الإمارات بالسودان منذ قيام الاتحاد، وبإشراف مجلس أبوظبي الرياضي، واتحادي كرة القدم في البلدين.
ويشهد «الكلاسيكو» استخدام تقنية الفيديو للمرة الأولى على مستوى مباريات الفريقين، بعدما أسند اتحاد الكرة إدارة المباراة إلى طاقم التحكيم المونديالي الذي يقوده محمد عبدالله حسن «ساحة»، محمد أحمد يوسف «المساعد الأول»، حسن المهري «المساعد الثاني»، أحمد عيسى درويش «حكماً رابعاً»، سلطان محمد صالح، «حكم فيديو أول»، صقر حمدان الزعابي «حكم فيديو ثان»، ومن المقرر أن تحسم ركلات الترجيح لقب المناسبة الغالية، حال انتهاء المباراة بالتعادل في الوقت الأصلي.
وأكمل القطبان استعداداتهما لقمة الليلة، من خلال أداء تدريب أخير على ملعب المباراة أمس، وحشد المريخ والهلال أسلحتهما لمباراة الليلة، بعد تصاعد مستوى التحضيرات على مدار الأيام السابقة، على ملعبي نادي الضباط والقوات المسلحة، وسط ترقب كبير من جمهور الفريقين، حيث من المتوقع أن تحظى القمة بحضور جماهيري يوازي مباريات «الديربي» بين الفريقين في أم درمان، في ظل الاهتمام الكبير من جموع أبناء الجالية السودانية والمحبين من بقية الجماهير.
ويعول المريخ الذي يقوده التونسي أيمن الزلفاني على جاهزية عناصره، بقيادة الحارس منجد النيل، فيما يبرز في المقدمة الهجومية الثنائي بكري المدينة ومحمد عبدالرحمن، ويفقد «الأحمر»، جهود المدافع حمزة داوود بداعي الإصابة، بجانب السماني الصاوي لعدم اكتمال إجراءات قيده باتحاد الكرة، بعد عودته من الإعارة للاتحاد الليبي.
في المقابل، تدعم الصفوف المكتملة خيارات السنغالي لامين نداي مدرب الهلال، في ظل جاهزية أغلب عناصر الفريق الأساسية، بداية من ثنائي حراسة المرمى يونس الطيب وجمال سالم الذي يتأهب لخوض مباراته الأولى أمام فريقه السابق المريخ، فيما سيكون الرهان كبيراً على المتألق شرف شيبوب ووليد الشعلة، بجانب الوافد الجديد الكنغولي إدريس إمبومبو، والمتوقع أن يقود هجوم «الأزرق».
ويبرز في صراع وسط الملعب، وجود القائد محمد أحمد بشير في الهلال، تتفاءل جماهير «الأزرق» بـ «بشة» الذي يشكل تميمة الحظ بالنسبة للهلال في لقاءات القمة، ويعتبره المدرج «الأزرق» أحد مفاتيح الفوز بالنسبة للهلال، وفي المقابل تترقب جماهير «الأحمر» النيجيري سومانا الذي يمثل «رمانة» وسط المريخ، بعدما قدم اللاعب مستويات متميزة في الموسم السابق الذي يعد الأول له بقميص الفريق، ليحجز موقعه بسرعة في تشكيلة يامن الزلفاني، ليكون أحد العناصر المؤثرة في لقاء القمة.

الجنيبي: رسالة محبة وسلام بين الشعبين
شدد حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى السودان، على أن «الكلاسيكو» الذي يجمع بين قطبي الكرة السودانية في العاصمة أبوظبي مساء اليوم، في إطار احتفالات الإمارات بعام زايد، يؤكد أن العلاقات الإماراتية والسودانية ضاربة الجذور، وأرسى أساسها وتاريخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة السودان على مر العهود، ورعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشقيقه عمر حسن البشير رئيس السودان.
وأشار الجنيبي إلى مباراة الهلال والمريخ في أبوظبي لها طعم خاص، للقيمة الكبيرة والشعبية الجارفة للفريقين، ولمحبة وعشق السودانيين لكرة القدم، مبيناً إن ملعب محمد بن زايد يحتضن «الكلاسيكو» في سهرة رياضية جميلة، يستمع بها كل من يشاهدها من داخل الملعب، أو القنوات الرياضية الناقلة، وعلى رأسها الرائدة «أبوظبي الرياضية»، التي حلت في السودان وسط حفاوة وترحيب من الجميع.
وأضاف: المباراة تكتسب أهمية كبيرة، لأنها تأتي تزامناً مع الاحتفال بعام زايد، وذلك عرفاناً لما قدمه القائد الفذ في بناء الإمارات، وهي مناسبة عزيزة على قلوب كل الإماراتيين والعرب، وهي الذكرى المئوية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الوالد المؤسس، ويتم من خلالها الاحتفاء بقيم ومورثات المغفور له، ومرتكزات الإمارات دولة المحبة والسلام، وسياسية الباب المفتوح التي تنتهجها القيادة الرشيدة، وتتيح للجميع مواطنين ومقيمين في أرض «زايد الخير» فرصة العدالة والإبداع والتميز.
ولفت الجنيبي إلى أن جميع المؤسسات والجهات الرياضية بالإمارات، وفي مقدمتها مجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد كرة القدم سخرت الإمكانيات كافة لإنجاح الحدث الكبير، مشيراً إلى أن الجالية السودانية في الإمارات عليها دور كبير، في إنجاح القمة السودانية التي تقام للمرة الأولى خارج السودان، والاستمتاع بالفريقين، ونجومهما الذين يحرصون على اللعب بحماس من أجل التنافس والإخاء وإرسال رسائل المحبة والسلام بين البلدين.

الكارب: كرنفال احتفالي بكل الألوان
أعرب محمد الأمين الكارب سفير السودان في الإمارات، عن سعادتهم بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في الإمارات لمباراة «الكلاسيكو» التي تجمع بين الهلال والمريخ، مؤكداً اكتمال كافة الترتيبات للحدث الذي سيحظى بمتابعة واسعة من كل أفراد الجاليات المقيمة في الإمارات، مثنياً على دور القيادة الرشيدة في البلدين.
وأثنى على دور اتحاد الكرة ومجلس أبوظبي الرياضي في تنظيم المباراة وسهرهما على راحة البعثات الرسمية التي وصلت إلى الدولة بداية من الأسبوع الحالي، كما أشاد بدور الإعلام الرياضي في البلدين في الترويج للمباراة والمساهمة في استقطاب الجماهير.
وأكد السفير أن الجالية السودانية في الإمارات لن تتأخر في تلبية دعوة الحضور للمشاركة في المناسبة التي ستكون بمثابة استفتاء حقيقي لمحبة الشعب السوداني للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أن المباراة تحمل اسم شخصية عزيزة على قلوب كل السودانيين للدور الكبير الذي قام به خلال حياته تجاه السودان.
وقال: كرة القدم تؤكد في كل يوم أنها سفارة بين الشعوب قائمة بذاتها وأن إقامة مباراة «الكلاسيكو» في أبوظبي ستساهم في تقوية أواصر العلاقة التاريخية والأزلية بين الشعبين الشقيقين، معتبراً في الوقت نفسه أن المباراة لا خاسر فيها، وأن مجرد المشاركة في مباراة تحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي بطولة بحد ذاتها.
وتمنى أن ترتقي المباراة داخل الملعب بين الفريقين لمستوى التوقعات لتعكس تطلعات الجهات الرياضية في السودان نحو العودة للواجهة من جديد بعد سنوات من الغياب وأن يستمتع كل الحضور بما سيقدمه طرفا المقابلة على المستطيل الأخضر.
وأثنى على الدور الكبير الذي ظلت الجالية السودانية تقوم به منذ القرن الماضي واختص بالتحايا الرعيل الأول من اللاعبين والمدربين والإعلاميين الرياضيين السودانيين الذين عملوا في الرياضة الإماراتية في سبعينيات القرن الماضية وما زالوا مستمرين في العطاء حتى الآن.

نداي: «الأزرق» جاهز للفوز بـ «القوة الهادرة»!
أكد لامين نداي مدرب الهلال أن الحظوظ تبقى متكافئة في «ديربي» الكرة السودانية، وأن النتيجة تبقى في علم الغيب، إلا أنه شدد على جاهزية فريقه لتقديم الأفضل والخروج فائزاً من هذه المواجهة التي وصفها بالتاريخية، مشدداً على أن جمهور الهلال بالدولة وحضوره الكبير سيكون قوة دافعة للاعبين ليبذلوا الجهد والعطاء في «المستطيل الأخضر».
وكان مدرب الهلال استهل المؤتمر بالتقدم بالشكر إلى الإمارات على هذه الدعوة للمشاركة، في عام خاص، يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقال: هذا شرف كبير لنا أن نكون متواجدين في هذه المناسبة، «ديربي» هلال مريخ من أقوى المباريات في الدوري السوداني، بغض النظر عن اين يقام، ودائماً تكون مواجهتهما حماسية وجماهيرية والجميع موعود بمشاهدة مباراة جيدة ومثيرة، كعادة لقاءات الفريقين، من جهتنا استعداداتنا استمرت على مدار الـ8 أيام، أعتقد أننا في حالة جيدة، خاصة أن لدينا7 لاعبين دوليين نالوا راحة لـ10 أيام فقط، وهذا يجعلهم في وضع جيد لخوض المباراة.
وأضاف: ظروف الفريقين متشابهة، والنتيجة لا تحسم حتى اللحظات الأخيرة، من جانبنا سنقدم مباراة كبيرة، صفوفنا مكتملة ولا يوجد أي غياب باستثناء النيجيري إمانويل إجيشكو الذي انضم للفريق قبل 48 ساعة من المباراة، ويحتاج إلى الوقت للتكيف مع المجموعة، بينما أصبح إدريس إمبومبو وبوبكر ديار في وضع بدني وفني جيد، وقد نشاهدهما في اللقاء، وشدد نداي على أن فوز فريقه بالدوري في الموسم المنتهى أصبح من الماضي، وأنه يتطلع مع لاعبيه للموسم الجديد، وتحقيق نجاحات كبيرة خلاله.

الزلفاني: القتال السلاح الاستراتيجي لـ«الأحمر»
شدد التونسي يامن الزلفاني، مدرب المريخ، على جاهزية فريقه لمباراة الليلة أمام الهلال، مؤكداً عزمهم الفوز في المواجهة التي ترتبط بمناسبة غالية على الجميع، من خلال المشاركة في فعاليات عام زايد، مجدداً الحرص على إسعاد جمهور «الفرقة الحمراء» من مساندي الفريق في ملعب المباراة، والموجودين في السودان، وقال: «مباريات «الديربي» صعبة، ولا يمكن التحكم في مجرياتها، ولا تتأثر بمكان الإقامة، ووجود الناديين في أي ملعب يمنح الإحساس بالقوة والإثارة، وبالتالي لابد من الانتباه والعمل على الاستفادة من كل الدروس السابقة، حتى ينجح الفريق في تقديم أداء جيد داخل الملعب».
وأبدى الزلفاني خلال حديثه ثقته في لاعبي فريقه، وقال: «إن الاستعدادات لمواجهة الهلال تمضي بشكل جيد»، مشيراً إلى أن تجهيزات الفريق جيدة، قبل الحضور إلى الإمارات خلال الأيام الماضية، وأضاف: «نتيجة الخسارة أمام الهلال في المباراة الأخيرة في الدوري لا تعبر عن واقع المباراة، والمجريات الحقيقية للأداء»، لافتاً إلى تأثر أداء «الأحمر» بالبرمجة الضاغطة للمنافسات بالسودان، وبطولة كأس زايد للأندية الأبطال، والتي تأهل فيها إلى الدور الثاني، وذكر أن المريخ نجح برغم الظروف في تحقيق الانتصارات، والفوز بلقب كأس السودان.
وشدد الزلفاني على أن العزيمة والإصرار والقتال والروح داخل الملعب تمثل الأسلحة الرئيسة التي يقاتل بها المريخ، خاصة في ظل رغبة اللاعبين والجهاز الفني في تحقيق الفوز في المواجهة المرتقبة، وقلل من انتقال حارس «الأحمر» جمال سالم إلى صفوف الهلال، وأوضح: «نملك حارساً متميزاً، وصاحب قدرات جيدة، يدعى منجد النيل»، ولفت إلى استحقاق الأخير مركز الحارس الأساسي، نظراً لخبراته ورغبته في التطور.
ونوه مدرب المريخ إلى أن فترة الراحة التي خضع لها لاعبوه عقب نهاية الموسم لم تؤثر على الأعداد لمباراة الليلة، مشيراً إلى أن فريقه يفتقد جهود لاعب وحيد، هو المدافع حمزة داوود بداعي الإصابة، وأستدرك قائلاً: «الغيابات غير مؤثرة، ونملك الجاهزية لتقديم مستوى جيد في المباراة، خاصة أن المواجهة المرتقبة لا تقبل القسمة على اثنين».

الغربال.. التألق بـ «هدية مجانية»
لم يجد الهداف الموهوب محمدعبد الرحمن نفسه في الهلال، وانتقل إلى المريخ في ديسمبر2017، بعد أن تجاهل «الأزرق» تمديد تعاقده، بدعوى أنه يعاني من إصابة مزمنة، لن تمكنه من تقديم المفيد للفريق، ليلتقط المريخ القفاز، ويحصل على توقيعه، ويكسب مهاجماً شاباً بقدرات رائعة أضافت الكثير للفريق، حيث سجل 22، هدفاً ليرد بقوة على إدارة الهلال التي صرفت النظر عن تجديد التعاقد معه، مما خلف ردود فعل غاضبة في الشارع «الأزرق» للتفريط في مهاجم مميز، انتقل بهدية مجانية إلى المنافس التقليدي المريخ.
واصل عبدالرحمن التألق على الصعيد التهديفي بقميص المريخ في الموسم السابق، مسجلاً 15 هدفاً، ليحل في المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف وليد الشعلة هداف الهلال، بفارق هدف فقط، ولم ينجح اللاعب في تقديم نفسه مع المريخ، في آخر 3 مباريات بالدوري، إلا أنه توج مع الفريق بلقب كأس السودان
سيكون «الغربال» أمل جماهير المريخ في «كلاسيكو أبوظبي» أمام الهلال، لقيادة الفريق إلى الفوز، وفتح شهية الفريق، قبل مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب دور 16 لكأس زايد للأندية الأبطال، ويدرك التونسي يامن الزلفاني المدير الفني للمريخ، أن المهاجم الشاب يشكل ركيزة مهمة بجانب زميله تيري في قيادة المقدمة الهجومية لـ «الفرقة الحمراء»، وتشكيل خطورة على دفاعات الهلال في القمة المرتقبة.

الشعلة.. التوهج بـ «العين السنغالية»
إلى وقت قريب من النصف الأول من الموسم السابق كان وليد بخيت، ولقبه «الشعلة»، وهو اسم الفريق الذي لعب له سابقاً، قبل الانتقال إلى الهلال، قادماً من الأهلي العاصمي، خلال فترة الانتقالات الصيفية في يونيو 2015، وجهاً مألوفاً لجماهير الهلال على معقد البدلاء، لدرجة أن الترشيحات ذهبت لاتجاه إعارته إلى فريق آخر، خصوصاً أنه لم يسجل سوى هدفين فقط في الموسم الأول له مع الفريق، إلا أن نقطة التحول الكبيرة في تولي السنغالي لامين ندياي مهمة تدريب الفريق في يونيو الماضي، ليمثل الأخير «القشة» التي تعلق بها اللاعب، حيث منحه السنغالي الثقة في نفسه، لينفض عنه غبار الإمكانيات الهجومية التي كان الهلال في حاجة لها، في ظل موقفه في الدوري الممتاز، حيث بدأ اللاعب يستعيد ثقته بنفسه ليحجز مقعده أساسياً في هجوم «الفرقة الزرقاء».
انفجرت قدرات وليد الشعلة التهديفية في الموسم السابق على مستوى الدوري الممتاز مع الهلال، وشكل اللاعب عنصراً مؤثراً في «التوليفة» الأساسية، ليقود الفريق إلى الحصول على لقب النسخة رقم 23، متربعاً على قمة هدافي المسابقة برصيد 16 هدفاً.
وسيكون وليد الشعلة أحد الأوراق الهجومية الرابحة بالنسبة للجهاز الفني للهلال في لقاء «الكلاسيكو» أمام المريخ، حيث يعيش اللاعب أفضل أيامه مع «الفرقة الزرقاء»، وأمن النادي تمديد تعاقده مع هداف الدوري لثلاثة مواسم أخرى، وكلها عوامل تشكل دفعة معنوية للتألق.

جمال سالم يواجه أصدقاء الأمس
تعد مباراة «كلاسيكو السودان» بين الهلال والمريخ، هي الأولى لليوغندي جمال سالم حارس «الأزرق» أمام فريقه السابق المريخ، بعدما انضم إلى صفوف الفريق، حديثاً في مفاجأة من العيار الثقيل لجماهير «الأزرق» والصادمة لجماهير «الأحمر»، حيث استغل اللاعب نهاية مدة تعاقده مع ناديه بنهاية الموسم، ليوافق على الانتقال للهلال، ليكون بديلاً الكاميروني مكسيم حارس المرمى السابق.
وأحدث انتقال جمال سالم للقلعة الزرقاء هزة في المريخ دفعت إدارة الأخير إلى التلويح باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم، بدعوى أن تعاقد اللاعب مع النادي ينتهي في ديسمبر المقبل، والمطالبة بالحصول على قرار رسمي ببطلان الانتقال، في الوقت الذي أكدت فيه إدارة الهلال سلامة الإجراءات التي عززها إعلان اتحاد الكرة صحة الانتقال.
يذكر أن ظاهرة الانتقالات بين صفوف الغريمين قديمة ومنذ بداية تأسيس الناديين وتضم القائمة العديد من الأسماء أمثال أبو العائلة، باكمبا، جاديكا، حمودة بشير، هيثم مصطفى، الدحيش، الريح كاريكا، وتضم تشكيلة الهلال الحالية مثلاً شيبوب الذي سبق له اللعب في المريخ، فيما تضم تشكيلة الأحمر نجوماً دافعوا سابقاً عن شعار الأزرق أمثال بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن.

كمال شداد: استفتاء في حب زايد الخير
أشاد الدكتور كمال حامد شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، بالمواقف المشرفة للإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه السودان، وتأتي مواصلة لموقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيداً عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين، والاهتمام المتعاظم والدور الكبير الذي تقدمه الإمارات، في المجالات الإنسانية والتنموية للسودان خاصة، والعالم بصفة عامة.
وأكد الدكتور كمال شداد، أن إقامة «الكلاسيكو» في أبوظبي لها دلالات كبيرة، لكونها تتزامن مع عام زايد، متمنياً نجاح المباراة، وأن تخرج في ثوب قشيب يليق بسمعة ومكانة الكرة السودانية، وأن يتسمع الحضور من مختلف الجاليات بالمباراة، وأن يكون «الكلاسكيو» بداية عودة الكرة السودانية إلى الواجهة مجدداً.
ودعا رئيس الاتحاد السوداني، كل أفراد الجاليات المقيمة في الإمارات، لحضور «الكلاسيكو» من الملعب، وقال: المباراة لا تقتصر على السودانيين فقط، وإنما هي دعوة لكل الجاليات المقيمة في الإمارات، والجماهير السودانية تدرك أنها لا تحتاج إلى دعوة، وهي تدرك تماماً أن وجودها في قلب الحدث، هو تكريم في المقام الأول لشخصية أحبت الشعب السوداني وبادلها الشعب المحبة.
وأضاف: ثقتي كبيرة بأن مدرجات ملعب محمد بن زايد، لن يكون فيها موطئ قدم، لتعطش الجماهير لحضور اللقاء، خصوصاً أن المباراة بمثابة استفتاء حقيقي لكل أبناء الجالية السودانية، ومدى حبها وتقديرها للقائد المؤسس، والدور الكبير الذي قام به تجاه السودان منذ منتصف القرن الماضي، واستمرار القيادة الرشيدة الحالية على النهج ذاته.

محمد عبدالله «الصافرة العاشرة»
مباراة «كلاسيكو السودان» التي يقودها حكمنا الدولي محمد عبدالله هي العاشرة التي يديرها طاقم تحكيم غير سوداني، على مستوى كل المنافسات، وحسم التعادل 4 مواجهات سابقة بين الفريقين، أدراها حكام أجانب، وحقق المريخ الفوز في 4 مقابل انتصارين للهلال، وحسمت نتائج المواجهات التسع الماضية كالاتي:
1988: دورة سيكافا بالخرطوم انتهت بالتعادل 1-1، وفاز المريخ بركلات الترجيح.
1998: في الدورة الثانية للدوري أدارها جمال الغندور، وفاز الهلال بهدف صلاح الضي.
2000: في الدورة الأولى للدوري أدارها السعودي عبدالرحمن الزيد، وانتهت 0-0.
2009: ذهاب مجموعات أبطال أفريقيا باستاد المريخ انتهت بالتعادل 0-0.
2009: إياب المجموعات باستاد الهلال فاز الهلال 3-1.
2012: ذهاب مجموعات الكونفدرالية باستاد الهلال انتهت 1-1.
2012: إياب المجموعات فاز المريخ 2-3.
2017: ذهاب مجموعات دوري الأبطال باستاد الهلال انتهت بالتعادل 1-1.
2017: إياب مجموعات دوري الأبطال باستاد المريخ فاز المريخ 2- 1.

100 نادٍ سوداني تحمل اسم المريخ والهلال
يحمل أكثر من 100 نادٍ في السودان أسمي الهلال والمريخ، تيامناً بالفريقين الأم، ومنذ تأسيس المريخ والهلال على التوالي عامي 1927 و1930، بدأ إطلاق ذات الاسمين على الأندية في مختلف مدن ومناطق السودان، واستطاعت أندية كثيرة تحمل ذات مسمى «الأصل» الوصول إلى الدوري الممتاز في السودان والتمثيل الخارجي.
ويعتبر هلال الأبيض وهلال بورتسودان وهلال الحصاحيصا، وهلال كادوقلي وهلال الفاشر، أشهر الأندية التي حملت اسم الهلال على مر التاريخ، واستطاعت أن تحقق نجاحات بارزة، ومثل هلال الأبيض السودان في بطولة كاس الاتحاد الأفريقي، وخرج من ربع النهائي عام 2017، بينما نجح هلال بورتسودان في أن يكون أول فريق من خارج العاصمة الخرطوم يحقق لقب الدوري عام 1992.
في المقابل، وعلى مستوى الفرق التي حملت اسم المريخ، برز مريخ بورتسودان ومريخ الأبيض ومريخ الفاشر كأكثر الأندية السودانية ذات الصبغة الحمراء التي حققت نجاحات، وشاركت في بطولة الدوري الممتاز، ولعب مريخ بورتسودان في كاس الاتحاد الأفريقي 2011، بينما كان مريخ الأبيض مشاركاً في كأس الكؤوس 1986 وبطولة كأس الاتحاد 1993، ونجح مريخ الفاشر في الحصول على المركز الثالث، في بطولة شرق ووسط أفريقيا «سيكافا» 2013.
وقال الغاني كواسي إبياه، مدرب غانا الحالي: «إن الهلال والمريخ يعتبران من أكثر الأندية تأثيراً على الجماهير في أفريقيا، وخاض إبياه مواجهات ضد الفريقين خلال فترته التي كان فيها مدرباً للخرطوم الوطني»، وأضاف إبياه: «في كل مدينة في السودان تجد فريقاً يحمل اسم المريخ وآخر يحمل اسم الهلال، حتى رئيس السودان يشجع الهلال، وبالمقابل نائبه يشجع المريخ، ببساطة الهلال والمريخ يمثلان أسلوب حياة بالنسبة للسودانيين، وتوجد مدن تحمل أنديتها اسم الهلال، ولم تتأهل إلى بطولة الدوري الممتاز، ولم تمثل السودان خارجياً، ولم تكن لها نجاحات بارزة، مثل دنقلا وكسلا والكاملين وكريمة».